x_pac .
. : الدوله* : تاريخ التسجيل : 08/10/2010 الـعـمـر : 33 الـمـوقـع : www.oman007.yoo7.com
| موضوع: وقتك أيها المسلم . الخميس 14 أكتوبر 2010, 3:25 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:- فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
• وقتك أيها المسلم .
وإن الوقت في حياة المسلم تجارته التي يعلق عليها ربحه وخسارته في الدارين لذلك كان مقياس ارتفاع المسلم وانخفاضه بما أدى من عمل وإن قصر عمره، فخير الأعمار وأبركها ما طال وكثر فيه العمل الصالح، ولعظم مكان الوقت في ديننا الحنيف أقسم الله به في آيات كثيرة بل سمَّى سورة بأكملها سورة العصر، ولذلك كان الحساب عليه شديداً يوم القيامة، ففي الحديث الشريف عن رسول الله قال: (( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيما فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه )) فأول ما يسئل عنه المرء يوم القيامة عمره، لذلك كان المفترض أن يكون المسلم أحرص الناس على وقته وتنظيمه . وإن أمر تنظيم الوقت واستغلاله بالنسبة للمسلم أيسر بكثير من غيره، فالمسلم كفى مؤونة تجزئة الأربع والعشرين ساعة التي تتعاقب عليه في يومه، فالنهار وقت كسب عيشه وكدحه في الدنيا، وإذا ما أقبل الليل حان وقت حَطّ الرحل والركون إلى السكون مصداقاً لقول الحق سبحانه وتعالى: وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً بل إن المسلم مكفي أمر تجزئة ساعات نهاره وليله من خلال الصلوات الخمس المفروضة عليه في يومه وليله فما عليه إلا أن يقسم أعماله حسب ما يتسع لها الوقت، ولئلا يطغى جانب على آخر من المتطلبات والالتزامات فرض الإسلام حقوقاً أوجب على المسلم أن يرعاها ويتكيف وفقها، فأوجب عليه حق نفسه وحق أهله وحق رحمه وغيرها من الحقوق، كل ذلك -أخي المسلم- ليفرض المسلم نفسه على الوقت بطرح أعماله بحيث تكون هذه الواجبات في حسبان المسلم وإن شغلته الشواغل، وألهته الأعمال، ومن يسر الإسلام أنه لم يفرض على المسلم مواداً يشغل به فراغه أو يقضي فيها وقته بل ترك كل إنسان وفق مشاغله وما يتناسب معه فكل إنسان على نفسه بصيرة، على أن يكون ذلك في مصب طاعة الله سبحانه وتعالى . أخي القارئ إن تنظيم الوقت يحتاج إلى وعي، ويحتاج إلى حنكة وإدارة للنفس وتدبير للأمور بحيث يعطي كل عمل من الوقت ما يكفي لإنجازه، ولا بأس على المرء أن لو استعان بقصاصة ورق يكتب فيها أعمال يومه ثم يرتب أمر إنجازها بتوزيعها على فراغه بحيث يجعل في اعتباره أنه مطالب بإنجاز تلك الأعمال على أتم وجه وفي أقصر وقت، ومما يستعين به المسلم على تنظيم وقته واستغلاله ضرب الآجال وتحديد المواعيد بحيث يربط كل عمل يقوم به بموعد أو أجل ينتهي عنده العمل دون أن يترك حبل الوقت على الغارب ضبطاً للنفس وإلزاما لها، فطبع النفس التسويف وتأجيل الأعمال ما لم تلزم بموعد أو تحدد بأجل ينتهي العمل الموكول إليها عنده . أخي الكريم: هناك عقبات تعترض أمر تنظيم الوقت، ومن تلك العقبات النوازل الطارئة والأحداث المستجدة بحيث تفرض نفسها على الإنسان فرضاً لا يملك معه تأجيلها في حين كان الأصل فيه أن يشتغل بغيره، وكذلك من العقبات أيضاً أن يتعرض لأناس لا يرعون للوقت قيمة ولا للوعد قدراً فيقحمون على صاحب الوقت أنفسهم زيارة أو اتصالا، وهنا ينبغي للمؤمن أن يعلم أن ما استجد من الحوادث مما لا محيص عنه لا بد وأن يعتني به ويشتغل بأمره، وما أمكن الاعتذار عنه حبذ له الاعتذار عنه، وليتعود دائما النظر في حساباته ومدى فراغه، فإذا كان مزدحما بالأعمال ممتلئ الجدول أوضح للناس ذلك وأخبرهم بأنه مشغول لا يتأتى له القيام بعمل آخر مع شغله، فيا أخي ليس هناك من يستطيع أن يفرض نفسه فرضاً لا يمكن معه الرد فالإسلام شرع آداباً وأخلاقاً تتبع، فمن لا ترغب في فتح باب دارك له وترغب عن استقباله لعدم سابق موعد بك لا يلزمك أن تفتح له باب ضيافتك، بل يحق لك أن تأمره بالرجوع ويلزمه ذلك بناء على ما أوضحت سورة النور وآداب الزيارة والاستئذان والاستئناس. وعموماً أن إدارة الوقت وحسن استغلاله تدور مع وضوح الهدف وهمة الشخص، فمن اتضح هدفه لم يجد فراغاً لتضييعه ، بل ألزم نفسه خدمة هدفه والسعي للوصول إليه بصرف الطاقة إليه ، والمؤمن واضح الهدف متضح الغاية، فهدفه وغايته رضوان الله المتمثلة في إعلاء دينه وخدمة الإسلام وطاعة الله ورسوله . ولا شك أن للتربية دوراً بارزاً في الإحساس بعظم المسؤولية وعدم تضييع الوقت أو التهاون فيه ، فالطفل الصغير وهو يسمع من والديه عبارات اغتنام الوقت والندم على ما مضى تغرس فيه أهمية عمره الذي يعيشه، ويخوفه من إضاعته، فما أحسن ذلك الأب الذي يلهج بين الحين والآخر لابنه بقوله "يا ولدي اغتنم وقتك فإنك إن كبرت تنازعتك الأعمال وتناوشتك الشواغل، وسوف تندم على تضييعه كما ندمنا" وما أحسن قول المعلم الذي يوضح أهمية وقته لتلاميذه ويذكرهم بمرحلة الصغر الثمينة، "فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر" فاجتهد قبل أن تعض على أصابع الندم "ولات ساعة مندم" وينبغي للمربي أن يضع جدولاً لولده أو تلميذه ، أو أن يطلب منه إعداد جدول لنفسه ثم يأمره بعرضه عليه، وينبغي أن يراعى في الجدول تكامل متطلبات النفس فيه، من طلب المرح واللهو مقابل ساعات الجد والعمل، على أن لا يكون الجدول مزحوماً بحيث يصبح عبئاً لا يستطيع المرء الاستمرار عليه، "فقليل متواصل خير من كثير منقطع" "فالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى"، والمنبت هو الذي يواصل مسير ليله بنهاره . أخي : إن الانضباط على جدول ما يحتاج إلى صبر ومصابرة وإلى مجاهدة عظيمة للنفس إذ طبع النفس أنها تضيق ذرعاً بالقيود وتتوق للمرح وعدم الانضباط وليسلي المرء نفسه بقول الحق سبحانه : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ونسأل الله أن يعيننا على استغلال أوقاتنا فيما يرضيه وينفعنا. • هدفك في الحياة . ولعل كل واحد منكم يدرك -أيها الأخوة- تمام الإدراك أن الذي يسعى إلى هدف في حياته يكون محدد الخطى متضحاً سيره بعيداً عن الهمجية وبعيداً عن الفوضى وما نراه اليوم في واقعنا المعاصر من أزمات ومشكلات تتفوه بها ألسنة حال أبناء هذا العصر كالقلق والضجر واللامبالاة ما هي إلا آثار من آثار عدم وضوح الهدف وتحدده. إن الإنسان الذي يعيش في هذه البسيطة لا بد وأن يعلم أنه وضع فيها لغرض يقوم به يكمله من يأتي بعده فالناس خلقوا لعمارة الأرض وإصلاحها بعبادة الله والتوجه إليه وهي غاية هذا الخلق وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وفي حالة ما إذا شاب هذا الهدف شيء من الشوائب وخفيت معالمه برزت العشوائية والكآبة، ولربما صنع المرء صنعاً لا يلقى من جرائه إلا المشقة والتعب، لكن في سبيل خدمة هدفه يجد لذته وحلاوته، ولذلك لما استنكر على أحد العجائز كونه يفسل فسيلة صغيرة يؤمن أنه لن يعمر حتى يأكل من ثمرها قال كلمته بكل فخر مالئاً بها فمه: "زرعوا فأكلنا -أي السابقون- ونزرع فيأكلون" فهو لا يعيش لنفسه وإنما لهدفه وإذا نظرنا إلى هذه القاعدة وغيابها في مسرح الحياة وجدنا أنها هي سبب كثير من المشكلات الواقعية، ففي مسرح الحياة، الأسرة والزواج مطلب فطري وغريزة لا بد وأن تلبى إلا أن هذا لا يكون هو أس الزواج الرئيسي فلا بد وأن يسخر الزواج لخدمة هدف أنت تسعى إليه وبقدر عظم الهدف وصحته يكون الزواج موافقاً لقواعد السعادة مقترباً منها، فمن علق زواجه بذات المال وجعل المادة هدفا يسعى إليه نجد أن مثله سرعان ما ينهار كيان أسرته لحقارة هذا الهدف ولعدم ثباته، إذن فلا بد من أن يتصف الهدف بالسمو العظيم كما يتصف بالثبات فالمال غير ثابت والجمال غير ثابت فلا يمكن أن يعلق به الاختيار لشريكة الحياة أو شريك الحياة؛ لان حقيقة الزواج ارتباط كيان بكيان وروح بروح ومشاعر بمشاعر لا ربط مال أو جمال، نعم لا ننكر كونها تزيد الحسن حسنا أحياناً لكنها لا تجعل غاية تقصد ولطالما أرتنا الحياة في مسارحها نماذج فشل مثل هذه الزيجات التي لم تقم على أساس من عظم الهدف. | |
|
أمير المنتدى ,
. : الدوله* : تاريخ التسجيل : 09/10/2010 الـعـمـر : 35 الـمـوقـع : وين ما تريد
| موضوع: رد: وقتك أيها المسلم . الثلاثاء 23 نوفمبر 2010, 10:55 am | |
| | |
|
دلوعة بكيفي ,,
. : الدوله* : تاريخ التسجيل : 10/10/2010 الـعـمـر : 34 الـمـوقـع : عمان
| موضوع: رد: وقتك أيها المسلم . الأربعاء 24 نوفمبر 2010, 10:45 am | |
| جزاك الله خير على الموظوع القيم | |
|
^ ملك الأحاسيس ^ ,", منتديات استراحة وفرشة الاعظاء ,",
. : الدوله* : تاريخ التسجيل : 30/10/2010 الـعـمـر : 38 الـمـوقـع : عمان الخير
| موضوع: رد: وقتك أيها المسلم . الأربعاء 24 نوفمبر 2010, 11:05 am | |
| تشكر على الموضووووووع الأكثر من الرائع تحياتي | |
|
امبراطور عمان .
الدوله* : تاريخ التسجيل : 20/11/2010 الـعـمـر : 32
| موضوع: رد: وقتك أيها المسلم . الجمعة 26 نوفمبر 2010, 6:04 am | |
| اتمني لك كل الخير وعلى الموظوع المفيد | |
|
غرباوي الزعامة ..
الدوله* : تاريخ التسجيل : 27/11/2010 الـعـمـر : 31
| موضوع: رد: وقتك أيها المسلم . الأحد 05 ديسمبر 2010, 7:34 pm | |
| | |
|